2. فَإنْ كانَتِ الكَلِمَةُ الَّتِي أعَلَنَتها مَلائِكَةٌ قَدْ ثَبَتَتْ صِحَّتُها، وَكانَ لِكُلِّ خَرقٍ وَعِصْيانٍ عِقابٌ عادِلٌ.
3. فَكَيفَ سَنَنجُو نَحنُ مِنَ العِقابِ إنْ أهمَلْنا مِثلَ هَذا الخَلاصِ العَظِيمِ الَّذِي أعلَنَهُ الرَّبُّ نَفسُهُ أوَّلاً، ثُمَّ أكَّدَهُ لَنا الَّذِينَ سَمِعُوا الرَّبَّ؟
4. كَما صادَقَ اللهُ عَلَى صِحَّةِ شَهادَتِهِمْ بِالبَراهِيْنِ وَالعَجائِبِ وَالمُعجِزاتِ المُتَنَوِّعَةِ، وَبِمَواهِبِ الرُّوحِ القُدُسِ حَسَبَ مَشِيئَتِهِ.
5. فَاللهُ لَمْ يُخضِعِ العالَمَ الآتِي الَّذِي نَتَكَلَّمُ عَنهُ لِمَلائِكَةٍ!
6. لِأنَّهُ مَكتُوبٌ في مَوضِعٍ مِنَ الكِتابِ:«ما هِيَ أهَمِّيَّةُ الإنسانِ حَتَّى تُفَكِّرَ بِهِ،وَما أهَمِّيَّةُ ابنِ الإنسانِ حَتَّى تَهتَمَّ بِهِ؟
7. جَعَلْتَهُ لِوَقتٍ قَلِيلٍ أدنَى مِنَ المَلائِكَةِ.تَوَّجتَهُ بِالمَجدِ وَالكَرامَةِ.
8. أخضَعْتَ كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيْهِ.»فَمَعَنَى أنَّ اللهَ أخضَعَ كُلَّ شَيءٍ لَهُ، أنَّهُ لَمْ يَترُكْ شَيئاً غَيْرَ خاضِعٍ لَهُ. مَعَ أنَّنا الآنَ لا نَرَى كُلَّ شَيءٍ مُخضَعاً لَهُ بَعدُ،
9. لَكِنَّنا نَرَى يَسُوعَ، الَّذي جُعِلَ لِوَقتٍ قَلِيلٍ أدنَى مِنَ المَلائِكَةِ، مُتَوَّجاً بِالمَجدِ وَالكَرامَةِ بِسَبَبِ المَوتِ الَّذِي عاناهُ. فَبِسَبَبِ نِعمَةِ اللهِ، ذاقَ يَسُوعُ المَوتَ مِنْ أجلِ كُلِّ إنسانٍ.