فصول

  1. 1
  2. 2
  3. 3
  4. 4
  5. 5
  6. 6
  7. 7
  8. 8
  9. 9
  10. 10
  11. 11
  12. 12
  13. 13

العهد القديم

العهد الجديد

نحميا 6 شريف (SAB)

مؤامرات ضد نحميا

1. وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَطُ وَطُوبْيَا وَجَاسِمُ الْعَرَبِيُّ وَبَاقِي أَعْدَائِنَا، بِأَنِّي بَنَيْتُ السُّورَ وَلَمْ تَبْقَ فِيهِ ثُغْرَةٌ، مَعَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ إِلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ قَدْ أَقَمْتُ الْأَبْوَابَ فِي مَكَانِهَا،

2. أَرْسَلَ سَنْبَلَطُ وَجَاسِمُ إِلَيَّ يَقُولَانِ: ”تَعَالَ نَجْتَمِعُ مَعًا فِي إِحْدَى قُرَى سَهْلِ أُونُو.“ وَكَانَا يَنْوِيَانِ لِيَ الشَّرَّ.

3. فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمَا رُسُلًا بِهَذَا الرَّدِّ: ”أَنَا أَقُومُ بِعَمَلٍ عَظِيمٍ، وَلَا أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَتَوَقَّفُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَذْهَبُ إِلَيْكُمَا؟“

4. وَأَرْسَلَا إِلَيَّ بِنَفْسِ الْكَلَامِ 4 مَرَّاتٍ، وَجَاوَبْتُهُمَا بِنَفْسِ الْجَوَابِ.

5. وَفِي الْمَرَّةِ الْخَامِسَةِ، أَرْسَلَ إِلَيَّ سَنْبَلَطُ بِنَفْسِ الْكَلَامِ مَعَ خَادِمِهِ، وَمَعَهُ أَيْضًا رِسَالَةٌ مَفْتُوحَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا:

6. ”شَاعَ خَبَرٌ بَيْنَ الشُّعُوبِ، وَجَاسِمُ يَقُولُ إِنَّهُ خَبَرٌ صَحِيحٌ، أَنَّكَ أَنْتَ وَالْيَهُودَ عَازِمُونَ أَنْ تَتَمَرَّدُوا، لِذَلِكَ أَنْتَ تَبْنِي السُّورَ، لِتَكُونَ مَلِكًا عَلَيْهِمْ.

7. وَبِالْإِضَافَةِ إِلَى هَذَا، أَقَمْتَ أَنْبِيَاءَ لِيُنَادُوا بِكَ فِي الْقُدْسِ وَيَقُولُوا: ’عِنْدَنَا مَلِكٌ فِي يَهُوذَا‘ وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا الْكَلَامَ سَيَبْلُغُ الْمَلِكَ، لِذَلِكَ تَعَالَ الْآنَ نَتَشَاوَرُ مَعًا فِي الْأَمْرِ.“

8. فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ وَقُلْتُ: ”هَذَا الْكَلَامُ الَّذِي تَقُولُهُ غَيْرُ صَحِيحٍ، بَلْ أَنْتَ تَخْتَرِعُهُ مِنْ فِكْرِكَ.“

9. وَكَانُوا كُلُّهُمْ يُخَوِّفُونَا وَيَقُولُونَ: ”ضَعُفَتْ قُوَّتُهُمْ وَلَنْ يُتَمِّمُوا الْعَمَلَ.“ فَدَعَوْتُ اللهَ وَقُلْتُ: ”يَا إِلَهِي زِدْ قُوَّتِي.“

10. وَذَاتَ يَوْمٍ ذَهَبْتُ إِلَى دَارِ شَمَعْيَا بْنِ دَلَايَا بْنِ مَهِيطَبِيلَ، لِأَنَّهُ كَانَ مُلَازِمًا الدَّارِ. فَقَالَ لِي: ”تَعَالَ نَجْتَمِعُ دَاخِلَ بَيْتِ اللهِ وَنَقْفِلُ أَبْوَابَهُ، لِأَنَّ الْبَعْضَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْتُوا لِيَقْتُلُوكَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ.“

11. فَقُلْتُ لَهُ: ”أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ، وَهَلْ أَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ اللهِ لِأَنْجُوَ بِحَيَاتِي؟ لَا لَنْ أَذْهَبَ!“

12. وَتَحَقَّقْتُ فِي الْأَمْرِ، فَوَجَدْتُ أَنَّ اللهَ لَمْ يُرْسِلْهُ، بَلِ اسْتَأْجَرَهُ طُوبْيَا وَسَنْبَلَطُ فَتَنَبَّأَ ضِدِّي كِذْبًا.

13. فَاسْتَأْجَرَاهُ لِكَيْ أَخَافَ وَأَعْمَلَ كَمَا قَالَ فَأُخْطِئَ وَتَسُوءَ سُمْعَتِي لِيُعَيِّرَانِي.

14. فَدَعَوْتُ اللهَ وَقُلْتُ: ”اُذْكُرْ يَا إِلَهِي طُوبْيَا وَسَنْبَلَطَ وَأَعْمَالَهُمَا، وَأَيْضًا نُوعَدْيَةَ النَّبِيَّةَ وَبَاقِيَ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يُخَوِّفُونِي.“

15. وَتَمَّ بِنَاءُ السُّورِ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ أَيْلُولَ، أَيْ فِي 52 يَوْمًا.

16. وَسَمِعَ بِهَذَا كُلُّ أَعْدَائِنَا، وَرَأَتْ كُلُّ الْأُمَمِ الَّتِي حَوْلَنَا، فَفَقَدُوا الثِّقَةَ فِي أَنْفُسِهِمْ، وَأَدْرَكُوا أَنَّنَا عَمِلْنَا هَذَا بِمَعُونَةِ إِلَهِنَا.

17. وَأَيْضًا فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ، كَانَ قَادَةُ يَهُوذَا يُرْسِلُونَ رَسَائِلَ إِلَى طُوبْيَا، وَطُوبْيَا يُرْسِلُ لَهُمْ رَسَائِلَ.

18. لِأَنَّ كَثِيرِينَ فِي يَهُوذَا تَحَالَفُوا مَعَهُ، لِأَنَّهُ صِهْرُ شَكَنْيَا بْنِ آرَحَ، كَمَا أَنَّ يُوحَانَانَ ابْنَهُ أَخَذَ بِنْتَ مَشْلَامَ بْنِ بَرَكْيَا.

19. وَكَانُوا أَيْضًا يَتَحَدَّثُونَ أَمَامِي عَنْ حَسَنَاتِهِ، ثُمَّ يُخْبِرُونَهُ بِمَا قُلْتُ. وَأَرْسَلَ طُوبْيَا رَسَائِلَ لِيُخَوِّفَنِي.