18. أَلَا يَكْفِيكُمْ أَنْ تَرْعَوْا فِي الْمَرْعَى الْجَيِّدِ؟ لِمَاذَا تَدُوسُونَ بَقِيَّةَ الْعُشْبِ بِأَرْجُلِكُمْ؟ أَلَا يَكْفِيكُمْ أَنْ تَشْرَبُوا مِنَ الْمِيَاهِ الصَّافِيَةِ؟ لِمَاذَا تُعَكِّرُونَ بَقِيَّةَ الْمِيَاهِ بِأَقْدَامِكُمْ؟
19. هَلْ يَصِحُّ أَنْ تَرْعَى غَنَمِي مَا دَاسَتْهُ أَقْدَامُكُمْ وَتَشْرَبَ مَا عَكَّرَتْهُ أَرْجُلُكُمْ؟‘
20. ”لِذَلِكَ قَالَ الْمَوْلَى الْإِلَهُ لِلرُّعَاةِ: ’أَنَا سَأَحْكُمُ بَيْنَ الشَّاةِ السَّمِينَةِ وَالشَّاةِ الْهَزِيلَةِ.
21. أَنْتُمْ دَفَعْتُمُ الشَّاةَ الضَّعِيفَةَ بِالْجَنْبِ وَالْكَتِفِ، وَنَطَحْتُمُوهَا بِقُرُونِكُمْ حَتَّى بَدَّدْتُمُوهَا بَعِيدًا.
22. لَكِنِّي أُنْقِذُ غَنَمِي فَلَا تُنْهَبُ مِنْ بَعْدُ. وَأَحْكُمُ بَيْنَ شَاةٍ وَأُخْرَى.
23. وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رَاعِيًا وَاحِدًا، عَبْدِي دَاوُدَ فَيَعْتَنِي بِهَا. يَعْتَنِي بِهَا وَيَكُونُ رَاعِيَهَا.
24. وَأَنَا اللهُ أَكُونُ إِلَهَهُمْ، وَيَكُونُ عَبْدِي دَاوُدُ رَئِيسًا عَلَيْهِمْ. أَنَا اللهُ حَكَمْتُ بِهَذَا.
25. ”’وَأَعْمَلُ مَعَهُمْ عَهْدًا يَضْمَنُ لَهُمُ السَّلَامَ، وَأُبِيدُ الْوُحُوشَ الضَّارِيَةَ مِنَ الْبِلَادِ. فَيَسْكُنُونَ فِي الصَّحْرَاءِ فِي أَمَانٍ، وَيَنَامُونَ فِي الْغَابَاتِ.
26. وَأَجْعَلُهُمْ بَرَكَةً هُمْ وَالْأَرْضَ الَّتِي حَوْلَ جَبَلِي. وَأُنْزِلُ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ فِي أَوَانِهِ، فَيَكُونُ مَطَرَ الْبَرَكَةِ.
27. وَتُعْطِي أَشْجَارُ الْحَقْلِ ثِمَارَهَا، وَالْأَرْضُ غَلَّتَهَا، وَيَكُونُونَ آمِنِينَ فِي أَرْضِهِمْ. وَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا اللهُ حِينَ أُحَطِّمُ قُيُودَ نِيرِهِمْ، وَأُنْقِذُهُمْ مِنْ يَدِ الَّذِينَ اسْتَعْبَدُوهُمْ.
28. وَلَا تَعُودُ الْأُمَمُ تَنْهَبُهُمْ، وَلَا الْوُحُوشُ تَأْكُلُهُمْ، بَلْ يَسْكُنُونَ آمِنِينَ وَلَا يُخَوِّفُهُمْ أَحَدٌ.
29. وَأُعْطِيهِمْ أَرْضًا لَهَا شُهْرَةٌ بِمَحَاصِيلِهَا، فَلَا يَكُونُونَ مِنْ بَعْدُ فَرِيسَةً لِلْجُوعِ فِي الْأَرْضِ، وَلَا يَحْمِلُونَ تَعْيِيرَ الْأُمَمِ.
30. فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا اللهُ رَبُّهُمْ مَعَهُمْ، وَهُمْ شَعْبِي بَيْتُ إِسْرَائِيلَ. هَذَا كَلَامُ الْمَوْلَى الْإِلَهِ.
31. يَا شَعْبِي أَنْتُمْ غَنَمِيَ الَّتِي أَرْعَاهَا. أَنْتُمُ النَّاسُ وَأَنَا إِلَهُكُمْ. هَذَا كَلَامُ الْمَوْلَى الْإِلَهِ.‘“