7. أَرْجُلُهُمْ تَجْرِي إِلَى فِعْلِ الشَّرِّ، وَتُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ دَمِ الْأَبْرِيَاءِ. أَفْكَارُهُمْ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ. يَنْشُرُونَ الْخَرَابَ وَالدَّمَارَ فِي الطُّرُقِ الَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا.
8. طَرِيقُ السَّلَامِ لَا يَعْرِفُونَهُ. لَا عَدْلَ فِي سُبُلِهِمْ. عَوَّجُوا مَسَالِكَهُمْ، وَكُلُّ مَنْ يَسِيرُ فِيهَا لَا يَعْرِفُ السَّلَامَ.
9. لِذَلِكَ ابْتَعَدَ الْعَدْلُ عَنَّا، وَلَا يَصِلُ الصَّلَاحُ إِلَيْنَا. نَنْتَظِرُ النُّورَ فَيَأْتِي الظَّلَامُ. نَرْجُو أَنْ يَطْلَعَ النَّهَارُ فَنَسِيرُ فِي ظَلَامٍ دَامِسٍ.
10. نَتَحَسَّسُ الْحَائِطَ كَالْأَعْمَى، وَنَتَلَمَّسُ حَوْلَنَا كَمَنْ بِلَا عَيْنَيْنِ. نَعْثُرُ فِي الظُّهْرِ كَمَا فِي الْعَتْمَةِ، وَنَحْنُ بَيْنَ الْأَصِحَّاءِ كَأَنَّنَا أَمْوَاتٌ.
11. كُلُّنَا نُزَمْجِرُ كَالدُّبَّةِ وَنَنُوحُ كَالْحَمَامِ. نَنْتَظِرُ الْعَدْلَ فَلَا نَجِدُهُ، نَرْجُو أَنْ تَأْتِيَ النَّجَاةُ لَكِنَّهَا تَبْتَعِدُ عَنَّا.
12. لِأَنَّ مَعَاصِيَنَا كَثُرَتْ أَمَامَكَ، وَذُنُوبَنَا تَشْهَدُ عَلَيْنَا، مَعَاصِيَنَا لَاصِقَةٌ بِنَا، وَآثَامَنَا نَعْرِفُهَا جَيِّدًا،
13. وَهِيَ أَنَّنَا تَمَرَّدْنَا عَلَى اللهِ وَغَدَرْنَا بِهِ، وَهَجَرْنَا إِلَهَنَا. دَبَّرْنَا الظُّلْمَ وَالْعِصْيَانَ، وَفِي قُلُوبِنَا افْتِرَاءُ وَكِذْبٌ.
14. فَرَاحَ الْعَدْلُ مِنْ عِنْدِنَا، وَوَقَفَ الصَّلَاحُ بَعِيدًا. عَثَرَ الصِّدْقُ فِي الشَّارِعِ، وَلَا تَقْدِرُ الْأَمَانَةُ أَنْ تَدْخُلَ.
15. اِنْعَدَمَ الصِّدْقُ. مَنْ يَبْتَعِدُ عَنِ الشَّرِّ يُصْبِحُ فَرِيسَةً. فَنَظَرَ اللهُ وَاسْتَاءَ لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ عَدْلٌ.
16. رَأَى أَنَّهُ لَا يُوجَدُ مُعِينٌ، وَأَفْزَعَهُ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ شَفِيعٌ، فَقَرَّرَ أَنْ يَمُدَّ ذِرَاعَهُ هُوَ وَيَنْتَصِرَ، وَأَيَّدَهُ فِي ذَلِكَ صَلَاحُهُ.
17. لَبِسَ الصَّلَاحَ كَدِرْعٍ، وَالنَّجَاةَ كَخُوذَةٍ عَلَى رَأْسِهِ، لَبِسَ ثِيَابَ الِانْتِقَامِ، وَاكْتَسَى بِالْغِيرَةِ كَرِدَاءٍ.
18. يُجَازِي أَعْدَاءَهُ غَضَبًا، وَخُصُومَهُ عِقَابًا، وَأَهْلَ السَّوَاحِلِ وَالْجُزُرِ مَا يَسْتَحِقُّونَهُ؛ كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.
19. الَّذِينَ فِي الْغَرْبِ يَخَافُونَ اللهَ، وَالَّذِينَ فِي الشَّرْقِ يَخْشَوْنَ جَلَالَهُ، لِأَنَّهُ يَأْتِي كَنَهْرٍ مُتَدَفِّقٍ تَدْفَعُهُ نَفْخَةُ اللهِ.
20. ”وَيَأْتِي الْفَادِي إِلَى الْقُدْسِ، إِلَى التَّائِبِينَ عَنِ الذُّنُوبِ مِنْ بَنِي يَعْقُوبَ.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ.