17. أَمَّا الَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَى الْأَصْنَامِ وَيَقُولُونَ لِلتَّمَاثِيلِ: ’أَنْتِ آلِهَتُنَا‘ يَتَرَاجَعُونَ لِلْوَرَاءِ فِي خِزْيٍ شَدِيدٍ.
18. ”اِسْمَعُوا أَيُّهَا الطُّرْشُ! تَطَلَّعُوا أَيُّهَا الْعُمْيُ وَانْظُرُوا!
19. مَنْ هُوَ أَعْمَى غَيْرُ عَبْدِي، وَأَطْرَشُ كَرَسُولِي الَّذِي أَبْعَثُهُ؟ مَنْ هُوَ أَعْمَى كَالَّذِي أَثِقُ فِيهِ، أَعْمَى كَعَبْدِ اللهِ؟
20. أَنْتَ تَرَى أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَلَا تَنْتَبِهُ لَهَا. أُذُنَاكَ مَفْتُوحَتَانِ، وَلَا تَسْمَعُ.“
21. اللهُ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ صَلَاحِهِ، لِذَلِكَ يُعَظِّمُ شَرِيعَتَهُ وَيُكْرِمُهَا.
22. لَكِنَّهُ شَعْبٌ مَنْهُوبٌ وَمَسْلُوبٌ، كُلُّهُمْ وَقَعُوا فِي حُفَرٍ، أَوِ اخْتَفَوْا فِي السُّجُونِ. صَارُوا كَشَيْءٍ يُنْهَبُ وَلَا مَنْ يُنْقِذُهُمْ، صَارُوا كَشَيْءٍ يُسْلَبُ وَلَا مَنْ يُطَالِبُ بِإِرْجَاعِهِمْ.
23. مَنْ مِنْكُمْ يَسْمَعُ هَذَا الْكَلَامَ، وَيُصْغِي وَيَنْتَبِهُ لِمَا سَيَأْتِي؟
24. مَنْ سَلَّمَ يَعْقُوبَ إِلَى السَّلْبِ، وَإِسْرَائِيلَ إِلَى النَّاهِبِينَ؟ هُوَ اللهُ الَّذِي أَخْطَأْنَا إِلَيْهِ. لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا أَنْ يَسْلُكُوا فِي طُرُقِهِ، وَأَنْ يُطِيعُوا شَرِيعَتَهُ.