فصول

  1. 1
  2. 2
  3. 3
  4. 4
  5. 5
  6. 6
  7. 7
  8. 8
  9. 9
  10. 10
  11. 11
  12. 12
  13. 13
  14. 14
  15. 15
  16. 16
  17. 17
  18. 18
  19. 19
  20. 20
  21. 21
  22. 22
  23. 23
  24. 24
  25. 25
  26. 26
  27. 27
  28. 28
  29. 29
  30. 30
  31. 31
  32. 32
  33. 33
  34. 34
  35. 35
  36. 36
  37. 37
  38. 38
  39. 39
  40. 40
  41. 41
  42. 42
  43. 43
  44. 44
  45. 45
  46. 46
  47. 47
  48. 48
  49. 49
  50. 50
  51. 51
  52. 52
  53. 53
  54. 54
  55. 55
  56. 56
  57. 57
  58. 58
  59. 59
  60. 60
  61. 61
  62. 62
  63. 63
  64. 64
  65. 65
  66. 66

العهد القديم

العهد الجديد

إشعيا 33 شريف (SAB)

ضيق بعده عون

1. الْوَيْلُ لَكَ أَيُّهَا الْمُخْرِبُ الَّذِي لَمْ يَخْرِبُوكَ بَعْدُ، أَيُّهَا النَّاهِبُ الَّذِي لَمْ يَنْهَبُوكَ بَعْدُ. حِينَ تَنْتَهِي مِنَ التَّخْرِيبِ يَخْرِبُونَكَ، وَحِينَ تَفْرَغُ مِنَ النَّهْبِ يَنْهَبُونَكَ.

2. يَا رَبُّ ارْحَمْنَا. إِيَّاكَ نَنْتَظِرُ. كُنْ قُوَّتَنَا كُلَّ صُبْحٍ وَنَجَاتَنَا فِي وَقْتِ الضِّيقِ.

3. لَمَّا دَوَّى صَوْتُكَ هَرَبَتِ الشُّعُوبُ، لَمَّا قُمْتَ تَبَدَّدَتِ الْأُمَمُ.

4. رَاحَتْ غَنِيمَةُ الشُّعُوبِ كَمَا يَلْتَهِمُ الْجَرَادُ الزَّرْعَ. اِنْقَضُّوا عَلَيْهَا كَأَنَّهُمْ جَيْشٌ مِنَ الْجَرَادِ.

5. يَتَعَظَّمُ اللهُ لِأَنَّهُ يَسْكُنُ فِي الْأَعَالِي. يَمْلَأُ الْقُدْسَ عَدْلًا وَصَلَاحًا.

6. اللهُ أَسَاسٌ رَاسِخٌ لَكَ فِي الْحَيَاةِ. هُوَ فَيْضُ نَجَاةٍ وَحِكْمَةٍ وَعِلْمٍ. مَخَافَةُ اللهِ هِيَ كَنْزٌ لَكَ.

7. اُنْظُرُوا! أَبْطَالُهُمْ يَصْرُخُونَ فِي الشَّوَارِعِ. رُسُلُ السَّلَامِ يَبْكُونَ بِمَرَارَةٍ.

8. خَلَتِ الطُّرُقُ. لَا أَحَدَ فِي الشَّوَارِعِ. نَقَضُوا الْعَهْدَ، اِحْتَقَرُوا الشُّهُودَ، وَأَصْبَحَ الْإِنْسَانُ بِلَا قِيمَةٍ.

9. تَنُوحُ الْبِلَادُ وَتَذْوِي. يَخْجَلُ لُبْنَانُ وَيَذْبُلُ. صَارَ شَارُونُ كَالْقَفْرِ. خَرِبَ بَاشَانُ وَالْكَرْمَلُ.

10. يَقُولُ اللهُ: ”الْآنَ أَقُومُ. الْآنَ أَتَعَظَّمُ. الْآنَ أَرْتَفِعُ.

11. تَحْبَلُونَ قَشًّا وَتَلِدُونَ تِبْنًا، وَنَفَسُكُمْ كَنَارٍ تَأْكُلُكُمْ.

12. وَتَكُونُ الشُّعُوبُ كَالْكِلْسِ الْمُحْتَرِقِ، وَكَشَوْكٍ مَقْطُوعٍ يُحْرَقُ بِالنَّارِ.“

13. اِسْمَعُوا أَيُّهَا الْبَعِيدُونَ مَا صَنَعْتُ، وَاعْرِفُوا أَيُّهَا الْقَرِيبُونَ قُوَّتِي!

14. اِرْتَعَبَ الْخُطَاةُ فِي الْقُدْسِ، مَلَأَ الْفَزَعُ الْكُفَّارَ. قَالُوا: ”مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي نَارٍ آكِلَةٍ؟ مَنْ مِنَّا يَسْكُنُ فِي وَقِيدٍ أَبَدِيٍّ؟“

15. أَمَّا مَنْ يَسْلُكُ بِالصَّلَاحِ، وَيَتَكَلَّمُ بِالْحَقِّ، وَيَرْفُضُ رِبْحَ الظُّلْمِ، وَيَمْنَعُ يَدَهُ عَنْ قُبُولِ الرَّشْوَةِ، وَيَسُدُّ أُذُنَيْهِ عَنْ مُؤَامَرَاتِ سَفْكِ الدِّمَاءِ، وَيُغْمِضُ عَيْنَيْهِ عَنِ التَّأَمُّلِ فِي الشَّرِّ،

16. هُوَ الَّذِي يَسْكُنُ فِي الْأَعَالِي، وَمَلْجَأُهُ حِصْنٌ فِي الصَّخْرِ، وَإِمْدَادُهُ مِنَ الطَّعَامِ وَالْمَاءِ مَضْمُونٌ.

17. سَتَرَى عُيُونُكُمُ الْمَلِكَ فِي بَهَائِهِ، وَتَنْظُرُ أَرْضًا تَمْتَدُّ بَعِيدًا.

18. وَيَتَذَكَّرُ قَلْبُكُمْ أَيَّامَ الرُّعْبِ فَتَقُولُونَ: ”أَيْنَ الْمُحَاسِبُ؟ أَيْنَ جَابِي الضَّرَائِبِ؟ أَيْنَ الْمَسْئُولُ عَنِ الْأَبْرَاجِ؟“

19. وَلَا تَعُودُونَ تَرَوْنَ ذَلِكَ الشَّعْبَ الشَّرِسَ، الَّذِي لُغَتُهُ غَامِضَةٌ، وَكَلَامُهُ غَرِيبٌ وَغَيْرُ مَفْهُومٍ.

20. اُنْظُرُوا إِلَى الْقُدْسِ، اُنْظُرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ الَّتِي نَحْتَفِلُ فِيهَا بِأَعْيَادِنَا، فَتَرَى عُيُونُكُمْ مَسْكَنًا مُطْمَئِنًّا، خَيْمَةً ثَابِتَةً لَا تُقْلَعُ أَوْتَادُهَا وَلَا تُقْطَعُ حِبَالُهَا إِلَى الْأَبَدِ.

21. هُنَاكَ يَكُونُ اللهُ لَنَا بِكُلِّ جَلَالِهِ، حَيْثُ الْأَنْهَارُ وَالْجَدَاوِلُ الْوَاسِعَةُ، لَا يَعْبُرُ فِيهَا قَارِبٌ بِمِجْدَافٍ، وَلَا تُبْحِرُ فِيهَا سَفِينَةٌ عَظِيمَةٌ.

22. لِأَنَّ اللهَ هُوَ حَاكِمُنَا، اللهُ هُوَ مُشَرِّعُنَا. اللهُ هُوَ مَلِكُنَا، فَهُوَ يُنْقِذُنَا.

23. يُرْخِي حِبَالَ سُفُنِ الْعَدُوِّ، فَلَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَشُدُّوا قَاعِدَةَ السَّارِيَةِ، وَلَا أَنْ يَنْشُرُوا الشِّرَاعَ. فَنَقْتَسِمُ غَنِيمَةً كَثِيرَةً. حَتَّى الْعُرْجُ يَنْهَبُونَ غَنِيمَةً.

24. وَلَا وَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ الْقُدْسِ يَقُولُ: ”أَنَا مَرِيضٌ“ بَلْ يَغْفِرُ اللهُ إِثْمَ شَعْبِهَا.