2. فَأَجَابَهَا عَلَى كُلِّ أَسْئِلَتِهَا، وَلَمْ يَصْعُبْ عَلَى سُلَيْمَانَ شَيْءٌ لِيَشْرَحَهُ لَهَا.
3. وَرَأَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَالْقَصْرَ الَّذِي بَنَاهُ،
4. وَمَائِدَتَهُ وَالطَّعَامَ الَّذِي يُقَدَّمُ عَلَيْهَا، وَرِجَالَ دَوْلَتِهِ وَمَجْلِسَهُمْ، وَخُدَّامَهُ وَنِظَامَهُمْ وَمَلَابِسَهُمْ، وَسُقَاتَهُ وَمَلَابِسَهُمْ، وَالْقَرَابِينَ الَّتِي كَانَ يُقَدِّمُهَا فِي بَيْتِ اللهِ، فَأَصَابَهَا الذُّهُولُ.
5. وَقَالَتْ لِلْمَلِكِ: ”إِنَّ الْأَخْبَارَ الَّتِي بَلَغَتْنِي فِي بِلَادِي عَنْ أَعْمَالِكَ وَحِكْمَتِكَ، هِيَ فِعْلًا صَحِيحَةٌ.
6. وَلَكِنِّي لَمْ أُصَدِّقْ كَلَامَهُمْ حَتَّى جِئْتُ وَرَأَيْتُ بِعَيْنَيَّ، فَوَجَدْتُ أَنَّ مَا بَلَغَنِي عَنْ عَظَمَةِ حِكْمَتِكَ لَيْسَ حَتَّى النِّصْفِ! أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ مَا سَمِعْتُهُ.
7. فَهَنِيئًا لِرِجَالِكَ! وَهَنِيئًا لِأَعْوَانِكَ الْمَاثِلِينَ دَائِمًا فِي مَحْضَرِكَ يَسْمَعُونَ حِكْمَتَكَ!