6. وَلَكِنْ إِنْ رَجَعْتُمْ عَنِّي أَنْتُمْ أَوْ أَوْلَادُكُمْ، وَلَمْ تُطِيعُوا وَصَايَايَ وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَعْطَيْتُهَا لَكُمْ، وَذَهَبْتُمْ وَعَبَدْتُمْ آلِهَةً أُخْرَى وَسَجَدْتُمْ لَهَا،
7. فَإِنِّي أَقْطَعُ إِسْرَائِيلَ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهَا لَهُمْ، وَأَهْجُرُ هَذَا الْبَيْتَ الَّذِي قَدَّسْتُهُ لِإِكْرَامِ اسْمِي. عِنْدَ ذَلِكَ، كُلُّ الشُّعُوبِ تَضْرِبُ الْمَثَلَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَتَسْخَرُ مِنْهُمْ.
8. وَيَصِيرُ هَذَا الْبَيْتُ الشَّامِخُ خَرَابًا، حَتَّى إِنَّ كُلَّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ يَنْذَهِلُ وَيُصْدَمُ وَيَقُولُ: ’لِمَاذَا فَعَلَ الْمَوْلَى كُلَّ هَذَا لِهَذِهِ الْبِلَادِ وَلِهَذَا الْبَيْتِ؟‘
9. وَيَكُونُ الْجَوَابُ: ’لِأَنَّهُمْ تَرَكُوا الْمَوْلَى إِلَهَهُمُ الَّذِي أَخْرَجَ آبَاءَهُمْ مِنْ مِصْرَ، وَاتَّخَذُوا لَهُمْ آلِهَةً أُخْرَى وَسَجَدُوا لَهَا وَعَبَدُوهَا، لِذَلِكَ جَلَبَ الْمَوْلَى عَلَيْهِمْ كُلَّ هَذِهِ الْمَصَائِبِ.‘“
10. وَبَعْدَ نِهَايَةِ 20 سَنَةً، بَعْدَمَا بَنَى سُلَيْمَانُ الْبَيْتَيْنِ، بَيْتَ اللهِ، وَقَصْرَ الْمَلِكِ،
11. فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، أَعْطَى الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ حِيرَامَ 20 مَدِينَةً فِي أَرْضِ الْجَلِيلِ. لِأَنَّ حِيرَامَ مَلِكَ صُورَ كَانَ قَدْ أَمَدَّهُ بِكُلِّ مَا كَانَ يَحْتَاجُهُ مِنْ خَشَبِ أَرْزٍ وَخَشَبِ سَرْوٍ وَذَهَبٍ.
12. فَجَاءَ حِيرَامُ مِنْ صُورَ، لِيَرَى الْمُدُنَ الَّتِي أَعْطَاهَا لَهُ سُلَيْمَانُ، فَلَمْ تُعْجِبْهُ.
13. فَقَالَ لِسُلَيْمَانَ: ”هَلْ هَذِهِ هِيَ الْمُدُنُ الَّتِي تُعْطِيهَا لِي يَا أَخِي؟“ وَسَمَّاهَا أَرْضَ كَابُولَ، وَهَذَا هُوَ اسْمُهَا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.
14. وَكَانَ الذَّهَبُ الَّذِي أَرْسَلَهُ حِيرَامُ إِلَى الْمَلِكِ حَوَالَيْ 4 أَطْنَانٍ.
15. وَهَذِهِ هِيَ الْمَشْرُوعَاتُ الَّتِي نَفَّذَهَا سُلَيْمَانُ عَنْ طَرِيقِ عُمَّالِ السُّخْرَةِ: بَيْتُ اللهِ وَقَصْرُ سُلَيْمَانَ وَالْقَلْعَةُ وَسُورُ الْقُدْسِ وَحَاصُورُ وَمَجِدُّو وَجَازَرُ.
16. وَقِصَّةُ جَازَرَ هِيَ أَنَّ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ كَانَ قَدْ هَاجَمَهَا وَهَزَمَهَا وَأَحْرَقَهَا بِالنَّارِ وَقَتَلَ سُكَّانَهَا الْكَنْعَانِيِّينَ، وَأَعْطَاهَا مَهْرًا لِبِنْتِهِ زَوْجَةِ سُلَيْمَانَ.
17. فَبَنَى سُلَيْمَانُ جَازَرَ، وَبَيْتَ حُورُونَ السُّفْلَى،
18. وَبَعْلَةَ، وَتَدْمُرَ الَّتِي فِي الصَّحْرَاءِ،
19. وَكُلَّ الْمُدُنِ الَّتِي فِيهَا مَخَازِنُ سُلَيْمَانَ، وَالْمُدُنَ الَّتِي فِيهَا مَرْكَبَاتُهُ وَخَيْلُهُ، وَكُلَّ مَا أَرَادَ أَنْ يَبْنِيَهُ فِي الْقُدْسِ وَفِي لُبْنَانَ وَفِي كُلِّ الْبِلَادِ الَّتِي تَحْتَ سُلْطَانِهِ.