33. فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: ”أَنْتَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَذْهَبَ وَتُحَارِبَ هَذَا الْفِلِسْطِيَّ لِأَنَّكَ شَابٌّ صَغِيرٌ وَهُوَ رَجُلُ حَرْبٍ مُنْذُ صِبَاهُ.“
34. فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: ”أَنَا يَا سَيِّدِي أَرْعَى غَنَمَ أَبِي. فَإِنْ جَاءَ أَسَدٌ أَوْ دُبٌّ وَخَطَفَ شَاةً مِنَ الْقَطِيعِ،
35. أَجْرِي وَرَاءَهُ وَأَضْرِبُهُ وَأُنْقِذُهَا مِنْ فَمِهِ. فَإِذَا وَثَبَ عَلَيَّ، أُمْسِكُهُ مِنْ ذَقْنِهِ وَأَضْرِبُهُ حَتَّى أَقْتُلَهُ.
36. أَنَا يَا سَيِّدِي قَتَلْتُ أُسُودًا وَدِبَبَةً، وَهَذَا الْفِلِسْطِيُّ النَّجِسُ سَيَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنْهَا، لِأَنَّهُ تَحَدَّى صُفُوفَ جَيْشِ اللهِ الْحَيِّ.
37. الْمَوْلَى الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ أُسُودٍ وَدِبَبَةٍ، يُنْقِذُنِي مِنْ هَذَا الْفِلِسْطِيِّ.“ فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: ”اِذْهَبْ، وَلْيَكُنِ اللهُ مَعَكَ.“
38. وَأَلْبَسَ شَاوُلُ دَاوُدَ ثِيَابَهُ، وَوَضَعَ خُوذَةً مِنْ نُحَاسٍ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسَهُ دِرْعًا.
39. وَتَقَلَّدَ دَاوُدُ سَيْفَ شَاوُلَ فَوْقَ ثِيَابِهِ، وَحَاوَلَ أَنْ يَمْشِيَ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ جَرَّبَ هَذَا مِنْ قَبْلُ. فَقَالَ لِشَاوُلَ: ”لَا أَقْدِرُ أَنْ أَمْشِيَ بِكُلِّ هَذِهِ، لِأَنِّي لَمْ أَتَعَوَّدْ عَلَيْهَا.“ وَنَزَعَهَا دَاوُدُ عَنْهُ.
40. ثُمَّ أَخَذَ عَصَاهُ بِيَدِهِ، وَاخْتَارَ 5 حِجَارَةٍ مَلْسَاءَ مِنَ الْوَادِي، وَوَضَعَهَا فِي كِيسِ الرَّاعِي الَّذِي لَهُ. وَأَخَذَ مِقْلَاعَهُ بِيَدِهِ، وَتَقَدَّمَ نَحْوَ الْفِلِسْطِيِّ.