فصول

  1. 1
  2. 2
  3. 3
  4. 4

العهد القديم

العهد الجديد

كولوسي 2 شريف (SAB)

اهتمامه بهم

1. وَأُرِيدُكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَنِّي أُجَاهِدُ مِنْ أَجْلِكُمْ، وَمِنْ أَجْلِ الَّذِينَ فِي لَاوُدِكِيَّةَ، وَكُلِّ الَّذِينَ لَمْ يُقَابِلُونِي شَخْصِيًّا،

2. لِكَيْ يَتَشَجَّعُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَيَتَّحِدُوا مَعًا بِالْمَحَبَّةِ. بِذَلِكَ يَكُونُ عِنْدَهُمُ الْفَهْمُ الْكَامِلُ بِكُلِّ غِنَاهُ، فَيَعْرِفُوا سِرَّ اللهِ أَيِ الْمَسِيحَ.

3. فَهُوَ الْمَخْزُونُ فِيهِ كُلُّ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ.

4. أَقُولُ لَكُمْ هَذَا لِكَيْ لَا يَخْدَعَكُمْ أَحَدٌ بِالْمُنَاقَشَاتِ الْجَذَّابَةِ.

5. فَمَعَ أَنِّي غَائِبٌ عَنْكُمْ بِالْجِسْمِ، لَكِنِّي مَوْجُودٌ مَعَكُمْ بِالرُّوحِ، وَأَفْرَحُ لِأَنِّي أَرَاكُمْ مُنَظَّمِينَ، وَثَابِتِينَ فِي إِيمَانِكُمْ بِالْمَسِيحِ.

الحياة الجديدة

6. وَبِمَا أَنَّكُمْ قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ عِيسَى سَيِّدًا لَكُمْ، إِذَنْ عِيشُوا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ.

7. عَمِّقُوا جُذُورَكُمْ فِيهِ، وَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَيْهِ. تَقَوَّوْا فِي الْإِيمَانِ كَمَا تَعَلَّمْتُمْ، وَكُونُوا دَائِمًا شَاكِرِينَ.

8. اِحْذَرُوا لِئَلَّا يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ بِفَلْسَفَةٍ فَارِغَةٍ خَادِعَةٍ مَبْنِيَّةٍ عَلَى تَقَالِيدِ النَّاسِ، وَعَلَى قُوَّاتِ هَذَا الْعَالَمِ، وَلَيْسَتْ مَبْنِيَّةً عَلَى الْمَسِيحِ.

9. لِأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ، يَسْكُنُ اللهُ بِكَامِلِ أُلُوهِيَّتِهِ فِي جِسْمٍ بَشَرِيٍّ.

10. وَأَنْتُمْ نِلْتُمُ الْحَيَاةَ الْكَامِلَةَ لِأَنَّكُمْ تَنْتَمُونَ لِلْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ فَوْقَ كُلِّ رِئَاسَةٍ وَسُلْطَةٍ فِي عَالَمِ الْأَرْوَاحِ.

11. وَبِمَا أَنَّكُمْ تَنْتَمُونَ لَهُ فَقَدْ خُتِنْتُمْ، أَيْ نُزِعَتْ عَنْكُمُ الطَّبِيعَةُ الدُّنْيَوِيَّةُ. هَذَا لَيْسَ الْخِتَانَ الَّذِي يَعْمَلُهُ النَّاسُ، بَلِ الَّذِي يَعْمَلُهُ الْمَسِيحُ.

12. لِأَنَّكُمْ فِي الْغِطَاسِ دُفِنْتُمْ مَعَهُ، ثُمَّ قُمْتُمْ مَعَهُ لِأَنَّكُمْ آمَنْتُمْ بِقُدْرَةِ اللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الْمَوْتِ.

13. أَنْتُمْ كُنْتُمْ مَيِّتِينَ بِسَبَبِ ذُنُوبِكُمْ وَطَبِيعَتِكُمُ الدُّنْيَوِيَّةِ غَيْرِ الْمَخْتُونَةِ، لَكِنَّ اللهَ أَحْيَاكُمْ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنَّهُ سَامَحَنَا عَلَى كُلِّ ذُنُوبِنَا،

14. وَأَلْغَى السَّنَدَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوبًا ضِدَّنَا، بِكُلِّ مَطَالِبِهِ الَّتِي كَانَتْ فِي غَيْرِ مَصْلَحَتِنَا، وَأَزَالَهُ تَمَامًا بِأَنْ سَمَّرَهُ عَلَى الصَّلِيبِ.

15. وَبِالصَّلِيبِ انْتَصَرَ الْمَسِيحُ عَلَى الْحُكَّامِ وَالْقَادَةِ الَّذِينَ فِي عَالَمِ الْأَرْوَاحِ، وَنَزَعَ عَنْهُمْ سِلَاحَهُمْ وَسَاقَهُمْ أَذِلَّاءَ فِي مَوْكِبِهِ الظَّافِرِ.

فرائض لا تنفع

16. إِذَنْ لَا تَسْمَحُوا لِأَحَدٍ أَنْ يَحْكُمَ عَلَيْكُمْ مِنْ جِهَةِ مَا تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ، وَلَا مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوِ احْتِفَالِ رَأْسِ الشَّهْرِ أَوْ يَوْمِ السَّبْتِ.

17. هَذِهِ كَانَتْ مُجَرَّدَ ظِلٍّ لِمَا سَيَأْتِي، الْمَسِيحُ هُوَ الْحَقِيقَةُ ذَاتُهَا.

18. لَا تَسْمَحُوا لِأَحَدٍ أَنْ يَحْرِمَكُمْ مِنْ جَائِزَتِكُمْ بِالتَّوَاضُعِ الْكَاذِبِ وَعِبَادَةِ الْمَلَائِكَةِ. مِثْلُ هَذَا يَرَى رُؤًى، وَفِكْرُهُ الدُّنْيَوِيُّ يَجْعَلُهُ يَنْتَفِخُ بِأُمُورٍ تَافِهَةٍ،

19. وَلَا يَتَمَسَّكُ بِالْمَسِيحِ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ وَالَّذِي بِوَاسِطَتِهِ يَتَمَاسَكُ كُلُّ الْجِسْمِ مَعًا بِالْمَفَاصِلِ وَالْأَعْصَابِ وَيَتَغَذَّى وَيَنْمُو كَمَا يُرِيدُ اللهُ.

20. أَنْتُمْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَتَحَرَّرْتُمْ مِنْ قُوَّاتِ هَذَا الْعَالَمِ. إِذَنْ لِمَاذَا تَعِيشُونَ كَمَا لَوْ أَنَّكُمْ تَنْتَمُونَ إِلَى هَذَا الْعَالَمِ؟ لِمَاذَا تَخْضَعُونَ لِفَرَائِضِهِ مِثْلَ:

21. ”لَا تَمْسِكْ، لَا تَذُقْ، لَا تَلْمِسْ“؟

22. هَذِهِ كُلُّهَا فَرَائِضُ تَخُصُّ أَشْيَاءَ تَبْلَى بِالِاسْتِعْمَالِ، وَهِيَ مُجَرَّدُ قَوَانِينَ وَتَعَالِيمَ وَضَعَهَا النَّاسُ.

23. وَتَظْهَرُ كَأَنَّهَا وَصَايَا حَكِيمَةٌ بِمَا فِيهَا مِنْ نِظَامٍ صَارِمٍ لِلْعِبَادَةِ، وَتَوَاضُعٍ كَاذِبٍ، وَتَعْذِيبٍ لِلْجِسْمِ، لَكِنَّهَا لَا تَنْفَعُ أَبَدًا فِي ضَبْطِ شَهَوَاتِ الطَّبِيعَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ.