8. هَذَا الْإِغْرَاءُ لَيْسَ مِنَ اللهِ الَّذِي يَدْعُوكُمْ.
9. تَذَكَّرُوا أَنَّ خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ.
10. أَنَا أَثِقُ فِي الْمَسِيحِ أَنَّكُمْ لَنْ تَقْبَلُوا رَأْيًا مُخَالِفًا. وَمَهْمَا كَانَ الشَّخْصُ الَّذِي يُزْعِجُكُمْ، فَسَيَنَالُ عِقَابَهُ.
11. أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِي يَا إِخْوَتِي، لَوْ كُنْتُ مَا زِلْتُ أَدْعُو إِلَى مُمَارَسَةِ الْخِتَانِ، فَلِمَاذَا يَضْطَهِدُنِي الْيَهُودُ لِحَدِّ الْآنَ؟ لَوْ كُنْتُ مَا زِلْتُ أَدْعُو إِلَى ذَلِكَ، إِذَنِ الْعَثْرَةُ الَّتِي يُسَبِّبُهَا الصَّلِيبُ تَكُونُ قَدْ زَالَتْ.
12. قُولُوا لِلَّذِينَ يُزْعِجُونَكُمْ، لَيْسَ فَقَطْ أَنْ يُخْتَنُوا بَلْ أَيْضًا أَنْ يَخْصُوا أَنْفُسَهُمْ!
13. يَا إِخْوَتِي، أَنْتُمْ دُعِيتُمْ لِتَكُونُوا أَحْرَارًا. لَكِنْ لَا تُحَوِّلُوا هَذِهِ الْحُرِّيَّةَ إِلَى فُرْصَةٍ لِعَمَلِ مَا يُرْضِي الطَّبِيعَةَ الدُّنْيَوِيَّةَ. بَلِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَحَبَّةٍ.
14. لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ نُلَخِّصَ الشَّرِيعَةَ كُلَّهَا فِي وَصِيَّةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ: ”أَحِبَّ الْآخَرِينَ كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ.“
15. لَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ مِثْلَ الْوُحُوشِ، وَاحِدٌ يَعُضُّ الْآخَرَ، وَوَاحِدٌ يَفْتَرِسُ الْآخَرَ، فَاحْذَرُوا لِئَلَّا تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
16. فَأَنَا أَقْصِدُ أَنْ أَقُولَ لَكُمْ هَذَا: عِيشُوا حَسَبَ الرُّوحِ، بِذَلِكَ لَنْ تُنَفِّذُوا رَغَبَاتِ الطَّبِيعَةِ الدُّنْيَوِيَّةِ.
17. لِأَنَّ مَا تَرْغَبُ فِيهِ الطَّبِيعَةُ الدُّنْيَوِيَّةُ يُخَالِفُ الرُّوحَ، وَمَا يَرْغَبُ فِيهِ الرُّوحُ يُخَالِفُ الطَّبِيعَةَ الدُّنْيَوِيَّةَ، فَكُلٌّ مِنْهُمَا يُعَارِضُ الْآخَرَ، لِكَيْ لَا تَعْمَلُوا مَا تُرِيدُونَ.