12. كُلُّهُمْ ضَلُّوا، كُلُّهُمْ فَسَدُوا، وَلَا وَاحِدٌ يَعْمَلُ الصَّلَاحَ، وَلَا حَتَّى وَاحِدٌ.
13. حَنَاجِرُهُمْ قُبُورٌ مَفْتُوحَةٌ، أَلْسِنَتُهُمْ خَادِعَةٌ، شِفَاهُهُمْ تَحْتَهَا سِمُّ الثَّعَابِينِ،
14. أَفْوَاهُهُمْ مَمْلُوءَةٌ بِاللَّعْنِ وَالْكَلَامِ الْمُرِّ،
15. أَرْجُلُهُمْ تُسْرِعُ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ،
16. يَنْشُرُونَ الْخَرَابَ وَالشَّقَاءَ فِي الطُّرُقِ الَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا،
17. أَمَّا طَرِيقُ السَّلَامِ فَلَا يَعْرِفُونَهُ،
18. وَلَا يَخْطُرُ عَلَى بَالِهِمْ أَنْ يَتَّقُوا اللهَ.“
19. وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ كُلَّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ يَسْرِي عَلَى الَّذِينَ عِنْدَهُمُ الشَّرِيعَةُ. وَبِذَلِكَ لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ عُذْرٌ، بَلْ يَكُونُ كُلُّ الْعَالَمِ وَاقِعًا تَحْتَ قَصَاصِ اللهِ.
20. لِأَنَّ فَرَائِضَ الشَّرِيعَةِ لَا تَجْعَلُ أَيَّ وَاحِدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ صَالِحًا عِنْدَ اللهِ، بَلْ تُعَرِّفُنَا مَا هِيَ الْخَطِيئَةُ.
21. وَلَكِنِ الْآنَ أَظْهَرَ اللهُ كَيْفَ يَعْتَبِرُنَا صَالِحِينَ عِنْدَهُ بِدُونِ الشَّرِيعَةِ، كَمَا قَالَتْ تَوْرَاةُ مُوسَى وَصُحُفُ الْأَنْبِيَاءِ.
22. إِنَّ اللهَ يَعْتَبِرُنَا صَالِحِينَ عِنْدَهُ بِوَاسِطَةِ الْإِيمَانِ بِعِيسَى الْمَسِيحِ. وَهَذَا مُمْكِنٌ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ، الْجَمِيعُ بِلَا فَرْقٍ.
23. لِأَنَّ الْجَمِيعَ أَخْطَأُوا وَلَمْ يَبْلُغُوا إِلَى مَا يُمَجِّدُ اللهَ.
24. لَكِنَّ اللهَ يَعْتَبِرُهُمْ صَالِحِينَ مَجَّانًا بِفَضْلٍ مِنْهُ، بِوَاسِطَةِ الْفِدَاءِ الَّذِي بِالْمَسِيحِ عِيسَى.
25. فَإِنَّ اللهَ قَدَّمَهُ ضَحِيَّةً لِيُكَفِّرَ عَنْ ذُنُوبِنَا بِدَمِهِ، إِذَا آمَنَّا بِهِ. وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ اللهَ بَارٌّ، لِأَنَّهُ كَانَ قَدْ صَبَرَ فِي الْمَاضِي عَلَى ذُنُوبِ النَّاسِ وَلَمْ يُعَاقِبْهُمْ عَلَيْهَا.