37. وَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ لِأَنَّهُ قَالَ: ’إِنَّهُمْ سَيَحْتَرِمُونَ ابْنِي.‘
38. فَلَمَّا رَأَى الْفَلَّاحُونَ الِابْنَ، قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: ’هَذَا هُوَ الْوَارِثُ، تَعَالَوْا نَقْتُلُهُ وَنَسْتَوْلِي عَلَى مِيرَاثِهِ.‘
39. فَأَمْسَكُوهُ وَرَمَوْهُ خَارِجَ الْبُسْتَانِ وَقَتَلُوهُ.
40. فَعِنْدَمَا يَرْجِعُ صَاحِبُ الْبُسْتَانِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِهَؤُلَاءِ الْفَلَّاحِينَ؟“
41. قَالُوا لَهُ: ”يَقْتُلُ هَؤُلَاءِ الْأَشْرَارَ شَرَّ قَتْلٍ، وَيُؤَجِّرُ الْبُسْتَانَ لِفَلَّاحِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ نَصِيبَهُ مِنَ الثَّمَرِ فِي وَقْتِهِ.“
42. قَالَ لَهُمْ عِيسَـى: ”أَلَمْ تَقْرَأُوا فِي كِتَابِ اللهِ أَنَّ الْحَجَرَ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ صَارَ تَاجَ الْبِنَاءِ! رَبُّنَا عَمِلَ هَذَا، وَهُوَ شَيْءٌ عَجِيبٌ فِي نَظَرِنَا.
43. لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ، إِنَّ فُرْصَةَ دُخُولِكُمْ إِلَى مَمْلَكَةِ اللهِ سَتَضِيعُ عَلَيْكُمْ وَتُعْطَى لِشَعْبٍ يَعْمَلُ مَا يَطْلُبُهُ اللهُ.
44. فَمَنْ يَقَعُ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَكَسَّرُ، وَمَنْ يَقَعُ هَذَا الْحَجَرُ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ.“
45. فَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْأَحْبَارِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ، عَرَفُوا أَنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنْهُمْ.
46. فَحَاوَلُوا أَنْ يَقْبِضُوا عَلَيْهِ، وَلَكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الشَّعْبِ، لِأَنَّ الشَّعْبَ كَانَ يَعْتَبِرُ أَنَّهُ نَبِيٌّ.