17. وَأَخَذَ كَأْسًا، وَشَكَرَ وَقَالَ: ”خُذُوا هَذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ.
18. لِأَنِّي أُؤَكِّدُ لَكُمْ أَنِّي لَنْ أَشْرَبَ مِنْ عَصِيرِ الْكَرْمَةِ مَرَّةً أُخْرَى حَتَّى يُقِيمَ اللهُ مَمْلَكَتَهُ.“
19. وَأَخَذَ عِيسَى خُبْزًا وَشَكَرَ اللهَ وَقَسَّمَ وَأَعْطَاهُمْ، وَقَالَ: ”هَذَا هُوَ جِسْمِيَ الَّذِي يُعْطَى مِنْ أَجْلِكُمْ. اِعْمَلُوا هَذَا تَذْكَارًا لِي.“
20. وَبِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ، أَخَذَ الْكَأْسَ بَعْدَ الْعَشَاءِ وَقَالَ: ”هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ، يَعْمَلُهُ اللهُ مَعَكُمْ بِدَمِيَ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِكُمْ.
21. لَكِنِ انْتَبِهُوا! الَّذِي يَخُونُنِي مَوْجُودٌ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ.
22. الَّذِي صَارَ بَشَرًا سَيَمُوتُ كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ، لَكِنِ الْوَيْلُ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي يَخُونُهُ!“
23. فَأَخَذَ التَّلَامِيذُ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: ”مَنْ مِنَّا هُوَ الَّذِي سَيَعْمَلُ هَذَا؟“
24. وَحَدَثَ جِدَالٌ أَيْضًا بَيْنَهُمْ بِشَأْنِ مَنْ فِيهِمْ هُوَ أَعْظَمُ وَاحِدٍ.
25. فَقَالَ لَهُمْ عِيسَـى: ”مُلُوكُ الشُّعُوبِ يَتَسَيَّدُونَ عَلَيْهِمْ، وَأَصْحَابُ السُّلْطَةِ عِنْدَهُمْ يُعْطُونَهُمْ لَقَبَ ’الْمُحْسِنِ‘
26. أَمَّا أَنْتُمْ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَحْدُثَ هَذَا مَعَكُمْ. بَلْ أَعْظَمُ وَاحِدٍ فِيكُمْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ كَأَصْغَرِ وَاحِدٍ، وَالرَّئِيسُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ كَالْخَادِمِ.
27. لِأَنَّ مَنْ أَعْظَمُ، هَلِ الَّذِي يَجْلِسُ إِلَى الْمَائِدَةِ أَمِ الَّذِي يَخْدِمُ؟ طَبْعًا الَّذِي يَجْلِسُ إِلَى الْمَائِدَةِ! وَلَكِنِّي أَنَا بَيْنَكُمْ كَالَّذِي يَخْدِمُ!
28. ”وَأَنْتُمُ الَّذِينَ وَقَفْتُمْ مَعِي فِي مِحَنِي،
29. سَأُعْطِيكُمُ السُّلْطَةَ لِتَمْلِكُوا كَمَا أَعْطَانِي أَبِي السُّلْطَةَ لِأَمْلِكَ،
30. لِكَيْ تَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَمْلَكَتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى عُرُوشٍ لِتُحَاسِبُوا قَبَائِلَ إِسْرَائِيلَ الِـ12.
31. ”يَا سَمْعَانُ، يَا سَمْعَانُ، طَلَبَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَمْتَحِنَكُمْ كَمَا يُغَرْبِلُ الْفَلَّاحُ الْقَمْحَ.
32. لَكِنِّي دَعَوْتُ اللهَ مِنْ أَجْلِكَ يَا سَمْعَانُ، لِكَيْ لَا يَفْشَلَ إِيمَانُكَ. فَمَتَى رَجَعْتَ إِلَيَّ يَجِبُ أَنْ تُقَوِّيَ إِخْوَتَكَ.“