17. لِأَنَّهُ كَانَ وَاحِدًا مِنَّا، وَكَانَ لَهُ نَصِيبٌ مَعَنَا فِي هَذِهِ الْخِدْمَةِ.“
18. (فَإِنَّ يَهُوذَا اشْتَرَى حَقْلًا بِأُجْرَةِ الشَّرِّ الَّذِي عَمِلَهُ، ثُمَّ سَقَطَ عَلَى رَأْسِهِ، فَانْشَقَّتْ بَطْنُهُ، وَانْدَلَقَتْ أَمْعَاؤُهُ.
19. وَعَلِمَ أَهْلُ الْقُدْسِ جَمِيعًا بِهَذِهِ الْحَادِثَةِ، فَأَطْلَقُوا عَلَى الْحَقْلِ اسْمَ: 'حَقَلْ دَمَا' بِلُغَتِهِمْ، أَيْ حَقْلِ الدَّمِ.)
20. وَقَالَ بُطْرُسُ: ”فَالْكِتَابُ يَقُولُ فِي الْمَزَامِيرِ: ’لَيْتَ دَارَهُ تَصِيرُ خَرَابًا، وَلَا يَسْكُنُ فِيهَا أَحَدٌ.‘ وَيَقُولُ أَيْضًا: ’لِيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ وَاحِدٌ آخَرُ.‘
21. لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَخْتَارَ وَاحِدًا مِنَ الَّذِينَ رَافَقُونَا طُولَ الْمُدَّةِ الَّتِي قَضَاهَا سَيِّدُنَا عِيسَـى مَعَنَا،
22. مُنْذُ غَطَّسَهُ يَحْيَى إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ رُفِعَ عَنَّا إِلَى السَّمَاءِ، فَيَكُونَ هَذَا الشَّخْصُ شَاهِدًا مَعَنَا لِقِيَامَتِهِ.“
23. فَاقْتَرَحُوا اثْنَيْنِ: يُوسِفَ الَّذِي اسْمُهُ ابْنُ سَابَا وَمَعْرُوفٌ أَيْضًا بِاسْمِ الصِّدِّيقِ، وَمَتِّيَاسَ.
24. ثُمَّ تَضَرَّعُوا وَقَالُوا: ”يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْرِفُ قَلْبَ كُلِّ وَاحِدٍ. أَعْلِنْ لَنَا الَّذِي تَخْتَارُهُ مِنْ بَيْنِ هَذَيْنِ الْأَخَوَيْنِ،
25. لِيَقُومَ بِهَذِهِ الْخِدْمَةِ وَيَكُونَ رَسُولًا بَدَلَ يَهُوذَا، لِأَنَّهُ تَرَكَهَا وَرَاحَ إِلَى حَيْثُ يَنْتَمِي.“