5. «أينَ آباؤكُمُ الآنَ؟ وَهَلْ يَحيا الأنبِياءُ إلَى الأبَدِ؟
6. كَلامِي وَفَرائِضْي الَّتِي أمَرْتُ خُدّامِي الأنبِياءَ بِإعلانِها، ألَمْ تَكُنْ قَدْ وَصَلَتْ آباءَكُمْ؟ لَكِنَّهُمْ رَجِعُوا إلِيَّ وَقالُوا: ‹لَقَدْ صَنَعَ اللهُ القَدِيرُ بِنا بِحَسَبِ كَلامِهِ، فَعاقَبَنا عَلَى أعْمالِنا وَسُلُوكِنا.›»
7. فِي اليَوْمِ الرّابِعِ وَالعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ الحادِي عَشَرَ – أي شَهْرِ شُباطَ – فِي السَّنَةِ الثّانِيَةِ مِنْ حُكْمِ دارْيُوسَ، أتَتْ رِسالَةٌ مِنَ اللهِ إلَى زَكَرِيّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ كَما يَلِي:
8. رَأيْتُ فِي رُؤى اللَّيلِ فارِساً يَرْكَبُ فَرَساً أحمَرَ، وَيَقِفُ وَسَطَ شَجَرِ الآسِ فِي الوَادِي. وَرايْتُ خَلْفَهُ ثَلاثَةَ فُرْسانٍ عَلَى ثَلاثَةِ أفراسٍ: أحمَرَ وَأشقَرَ وَأبيضَ.
9. فَقُلْتُ: «مَنْ هَؤلاءِ يا سَيِّدِي؟»فَقالَ لِي المَلاكُ الَّذِي كانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي: «سَأُرِيكَ مَنْ هَؤلاءِ.»
10. حِينَئِذٍ قالَ الواقِفُ بَينَ شَجَرِ الآسِ: «هَؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ أرسَلَهُمُ اللهُ لِلتَّجَوُّلِ فِي الأرْضِ.»