5. وَذَهَبَ إلَى بَيتِ أبِيهِ فِي عَفْرَةَ، وَقَتَلَ إخْوَتَهُ أبناءَ يَرُبَّعَلَ السَّبْعِينَ عَلَى حَجَرٍ واحِدٍ. أمّا يُوثامُ، الابْنُ الأصْغَرُ لِيَرُبَّعَلَ، فَقَدِ اخْتَبَأ فَنَجا.
6. حِينَئِذٍ، اجْتَمَعَ كُلُّ سَادَةِ شَكيمَ وَكُلُّ سُكّانِ مِلُّو وَبايَعُوا أبِيمالِكَ مَلِكاً عِندَ بَلُّوطَةِ العَمُودِ فِي شَكيمَ.
7. وَعِندَما عَلِمَ يُوثامُ بِهَذا، ذَهَبَ وَوَقَفَ عَلَى جَبَلِ جِرِزِّيمَ، وَصَرَخَ بِصَوتٍ مُرتَفِعٍ:«استَمِعُوا إلَيَّ يا سَادَةَ شَكيمَ، وَلْيَستَمِعِ اللهُ إلَى جَوابِكُمْ.
8. «ذَهَبَتِ الأشْجارُ لِتَختارَ لَها مَلِكاً، فَقالُوا لِشَجَرَةِ الزَّيتُونِ: ‹كُونِي مَلِكَةً عَلَينا.›
9. «فَقالَتْ شَجَرَةُ الزَّيتُونِ لِلأشجارِ: ‹أَأُوقِفُ إنْتاجَ زَيتِيَ الغَنِيَّ الَّذِي تُكَرَّمُ بِهِ الآلِهَةُ وَالبَشَرُ لِكَي أملُكَ عَلَى الأشْجارِ؟›
10. «فَذَهَبَتِ الأشجارُ إلَى التِّينَةِ وَقالَتْ: ‹تَعالَي وَكُونِي مَلِكَةً عَلَينا.›
11. «لَكِنَّ التِّينَةَ قالَتْ لِلأشجارِ: ‹أَأُوقِفُ إنْتاجَ ثَمَرِي الجَيِّدَ الحُلْوَ لِكَي أملُكَ عَلَى الأشجارِ؟›
16. «وَالآنَ، هَلْ تَصَرَّفتُمْ بِإخلاصٍ كامِلٍ عِندَما جَعَلْتُمْ أبِيمالِكَ مَلِكاً؟ وَهَلْ تَعامَلْتُمْ بِإنصافٍ مَعَ يَرُبَّعَلَ وَعائِلَتِهِ؟ وَهَلْ عامَلْتُمُوهُ كَما تَستَحِقُّ أعمالُهُ؟