1. وَالآنَ أيُّها الإخوَةُ، نُرِيدُ أنْ نُطلِعَكُمْ عَلَى نِعمَةِ اللهِ الَّتِي أُعطِيَتْ لِلكَنائِسِ فِي مُقاطَعَةِ مَكدُونِيَّةَ.
2. فَرُغمَ الضِّيقاتِ الشَّدِيدَةِ الَّتِي امتُحِنُوا بِها، إلّا أنَّ فَيضَ سَعادَتِهِمْ وَشِدَّةَ فَقرِهِمْ فاضا فِي كَرَمِهِمُ الوافِرِ.
3. وَيُمكِنُنِي أنْ أشهَدَ أنَّهُمْ أعطُوا عَلَى قَدَرِ استِطاعَتِهِمْ، بَلْ وَفَوقَ استِطاعَتِهِمْ. وَقَدْ فَعَلُوا هَذا بِمُبادَرَةٍ مِنهُمْ.
4. وَظَلُّوا يَرجُونَنا بِإلحاحٍ فِي ما يَتَعَلَّقُ بِهَذِهِ النِّعمَةِ، لِكَي يُشارِكُوا فِي هَذِهِ الخِدمَةِ لِشَعبِ اللهِ.
5. وَلَمْ يُعطُوا كَما تَوَقَّعنا، بَلْ أعْطُوا أنفُسَهُمْ أوَّلاً لِلرَّبِّ، ثُمَّ لَنا انسِجاماً مَعَ مَشِيئَةِ اللهِ.