5. فلَمّا رأى أليهو أنَّهُ لا جَوابَ في أفواهِ الرِّجالِ الثَّلاثَةِ حَميَ غَضَبُهُ.
6. فأجابَ أليهو بنُ بَرَخئيلَ البوزيُّ وقالَ: «أنا صَغيرٌ في الأيّامِ وأنتُمْ شُيوخٌ، لأجلِ ذلكَ خِفتُ وخَشيتُ أنْ أُبديَ لكُمْ رأييِ.
7. قُلتُ: الأيّامُ تتَكلَّمُ وكثرَةُ السِّنينِ تُظهِرُ حِكمَةً.
8. ولكن في النّاسِ روحًا، ونَسَمَةُ القديرِ تُعَقِّلُهُمْ.
9. ليس الكَثيرو الأيّامِ حُكَماءَ، ولا الشُّيوخُ يَفهَمونَ الحَقَّ.
10. لذلكَ قُلتُ: اسمَعوني. أنا أيضًا أُبدي رأييِ.
11. هأنَذا قد صَبَرتُ لكلامِكُمْ. أصغَيتُ إلَى حُجَجِكُمْ حتَّى فحَصتُمُ الأقوالَ.
12. فتأمَّلتُ فيكُم وإذ ليس مَنْ حَجَّ أيّوبَ، ولا جَوابَ مِنكُمْ لكلامِهِ.
13. فلا تقولوا: قد وجَدنا حِكمَةً. اللهُ يَغلِبُهُ لا الإنسانُ.