20. فجاءَ رجالُ أبشالومَ إلى المرأةِ في البَيتِ وسألوها: «أينَ أخيمَعصُ ويوناثانُ؟» فقالَت لهُم: «عبَرا النَّهرَ». ففَتَّشوا فلم يَجِدوهُما، فرَجَعوا إلى أورُشليمَ.
21. وبَعدَ انصرافِهِم، خرجا مِنَ البِئرِ وذَهبا إلى داوُدَ وأخبَراهُ بنصيحةِ أخيتوفَلَ، وقالا لَه: «قوموا واعبُروا النَّهرَ بُسرعةٍ».
22. فقامَ داوُدُ وجميعُ الّذينَ معَهُ وعبَروا الأردُنَّ، فما إنْ طلَعَ الصُّبحُ حتّى عَبروهُ جميعا.
23. فلمَّا رأى أخيتوفَلُ أنَّ نصيحتَهُ لم يُعمَلْ بها، ركِبَ حمارَهُ وانصرفَ إلى بَيتِه في مدينتِهِ. وبَعدَ أنْ رتَّبَ شؤُونَ بَيتِهِ، خنَقَ نفْسَهُ وماتَ ودُفنَ في قبرِ أبـيهِ.
24. وأمَّا داوُدُ فجاءَ إلى مَحنايمَ. وعبَرَ أبشالومُ الأردُنَّ هوَ وجميعُ رجالِ إِسرائيلَ معَه.
25. وعيَّنَ عماسا بدَلَ يوآبَ قائدا للجيشِ وكانَ ابنَ رجُلٍ اسمُهُ يِثرا الإسماعيليُّ وهوَ الّذي تزَوَّجَ أبـيجايلَبنتَ ناحاشَ أختَ صرويَّةَ أمِّ يوآبَ.
26. وخيَّمَ أبشالومُ ورجالُ إِسرائيلَ بأرضِ جلعادَ.
27. وعِندَ دُخولِ داوُدَ إلى مَحنايمَ جاءَهُ شوبـي بنُ ناحاشَ مِنْ مدينةِ ربَّةَعاصمةِ بَني عَمُّونَ، وماكيرُ بنُ عمِّيئيلَ مِنْ لودَبارَ، وبَرزَلاَّيُ الجلعاديُّ مِنْ روجَليمَ،
28. فقدَّموا لداوُدَ والّذينَ معَهُ فَرشا ودُسوتا وأوعيةَ خزَفٍ وحِنطَةً وشعيرا ودقيقا وفريكا وفُولا وعدَسا وحُمَّصا مَشويًّا
29. وعَسَلا وسَمنا وغنَما وجُبنَ بقَرٍ وقالوا: «لا بُدَّ أنْ يكونوا تَعِبوا وجاعوا وعطِشوا في البَرِّيَّةِ».