العهد القديم

العهد الجديد

سفر صموئيل الثاني 14:17-33 الترجمة العربية المشتركة (GNA)

17. وقُلتُ: ليكُنْ وعدُ سيِّدي المَلِكِ عزاءً لي، لأنَّكَ يا سيِّدي كمَلاكِ اللهِ في فَهمِ الخيرِ والشَّرِّ، والرّبُّ إلهُكَ يكونُ معَكَ».

18. فأجابَها المَلِكُ: «لا تكتُمي عنِّـي شيئا مِمَّا أسألُكِ». فقالتِ المَرأةُ: «ليتكَلَّمْ سيِّدي المَلِكُ».

19. فقالَ: «هل ليوآبَ يَدٌ في هذا كُلِّه؟» فأجابَت «وحياتِكَ يا سيِّدي المَلِكُ لا أحيدُ يَمينا ولا يَسارا عَنْ قولِ الحقيقةِ لكَ. نعم، يوآبُ قائدُ جيشِكَ هوَ الّذي أمرَني ولقَّنَني كُلَّ هذا الكلامِ.

20. وهوَ لَجأَ إلى هذِهِ الطَّريقةِ لتسويةِ هذا الأمرِ، ولسيِّدي حِكمَةٌ كحِكمةِ ملاكِ اللهِ في فَهمِ جميعِ ما يَحدُثُ في الأرضِ».

21. وبَعدَ ذلِكَ قالَ المَلِكُ ليوآبَ: «ها أنا فاعلٌ ما تُريدُ. فا‏ذهبْ ورُدَّ الفتى أبشالومَ».

22. فا‏نحَنى يوآبُ بوجهِهِ إلى الأرضِ. ودَعا للمَلِكِ وقالَ: «اليومَ علِمتُ أنِّـي أنعَمُ برِضاكَ يا سيِّدي المَلِكُ، لأنَّكَ فعلتَ ما قُلتُ لكَ».

23. وذهَبَ يوآبُ إلى جَشورَ وجاءَ بأبشالومَ إلى أورُشليمَ.

24. فقالَ المَلِكُ: «لينصرِفْ أبشالومُ إلى بَيتِهِ ولا يَرى وجهي». فا‏نصرَفَ وما قابَلَهُ المَلِكُ.

25. ولم يكُنْ في جميعِ بَني إِسرائيلَ رَجلٌ مَشهورٌ بجَمالِهِ كأبشالومَ. فما كانَ فيهِ عيـبٌ مِنْ أسفلِ قدمِهِ إلى قِمَّةِ رأسِهِ.

26. وكانَ إذا حَلقَ شعرَ رأسِهِ في آخرِ كُلِّ سنَةٍ لأنَّهُ كانَ يثقُلُ علَيهِ، بلغَ وزنُ هذا الشَّعرِ مئتي مِثقالٍ بالوزنِ الرَّسميِّ.

27. ووُلِدَ لأبشالومَ ثَلاثَةُ بَنينَ وا‏بنَةٌ واحدةٌ سمَّاها تامار وكانَت جميلةَ المنظَرِ.

28. وأقامَ أبشالومُ بأورُشليمَ سنَتينِ وما قابَلَهُ المَلِكُ.

29. فأرسَلَ يتوسَّطُ يوآبَ ليُحقِّقَ هذِهِ المُقابلَةَ، فلم يَجئْ إليهِ. فأرسَلَ يتوسَّطُه ثانيةً، فرفَضَ.

30. فقالَ لِعبـيدِهِ: «أُنظُروا. حقلُ يوآبَ بجانِبِ حقلي وهوَ مزروعٌ شعيرا، فا‏ذهَبوا وأحرقوهُ بالنَّارِ». فنفَّذوا الأمرَ.فجاءَ عبـيدُ يوآبَ إلى سيّدِهِم، وثيابُهُم ممزَّقَةٌ وقالوا: «أحرقَ عبـيدُ أبشالومَ حقلَكَ بالنَّارِ».

31. فأسرَعَ يوآبُ إلى أبشالومَ في بَيتِهِ وسألَهُ: «لماذا أحرَقَ عبـيدُكَ حقلي بالنَّارِ؟»

32. فأجابَهُ: «لأنَّكَ لم تَحضُرْ حينَ أرسلتُ وراءَكَ، لأطلُبَ مِنكَ أنْ تذهبَ إلى المَلِكِ وتسألَهُ: لماذا جاءَ بـي مِنْ جَشورَ؟ كانَ خيرا لي لو بقيتُ هُناكَ. والآنَ ساعِدْني دَعْني أقابِلُ المَلِكَ، فإنْ كُنتُ مُذنبا في شيءٍ فليَقتُلْني».

33. فذهَبَ يوآبُ إلى المَلِكِ وأخبرَهُ بالأمرِ، فا‏ستَدعى أبشالومَ. فدخَلَ على المَلِكِ وا‏نحَنى بوجهِه إلى الأرضِ أمامَه، فقبَّلهُ المَلِكُ.

قراءة الفصل الكامل سفر صموئيل الثاني 14