9. يقولونَ عنِّي: «لِمَنْ يُعلِّمُ هذا العِلمَ؟ ولِمَن يُحاوِلُ أنْ يُفهِمَ تَعليمَهُ؟ ألِلمَفطومينَ عَنِ اللَّبَنِ الحليـبِ؟ ألِلمَفصولينَ عَنِ الثَّديِ؟
10. يوصي وصيَّةً على وصيَّةٍ على وصيَّةٍ، ويَفرِضُ فَرضا على فَرضٍ على فَرضٍ، ويقولُ شيئا مِنْ هُنا وشيئا مِنْ هُناكَ.
11. لكنَّ الرّبَّ سيُكلِّمُ هذا الشَّعبَ بِشِفاهٍ ساخِرةٍ وبِلسانٍ غريـبٍ.
12. أمَا قالَ لهُم: «هُنا الرَّاحةُ، فأريحوا المُتعَبَ، وهذِهِ هيَ الرَّفاهيةُ؟» فرَفَضوا أنْ يَسمَعوا.
13. لذلِكَ سيكونُ كلامُ الرّبِّ لهُم وصيَّةً على وصيَّةٍ على وصيَّةٍ، وفَرضا على فَرضٍ على فَرضٍ، وشيئا مِنْ هُنا وشيئا مِنْ هُناكَ، حتّى إذا مَشَوا سقَطوا إلى الوراءِ، فتَحَطَّموا ووَقَعوا في الشَّرَكِ والأسْرِ.
14. فاسمَعوا كلامَ الرّبِّ أيُّها المُستَهزِؤونَ، يا حكَّامَ هذا الشَّعبِ الّذي في أورُشليمَ!
15. تقولونَ: «قَطَعْنا عَهدا معَ الموتِ، وعقَدْنا ميثاقا معَ عالمِ الأمواتِ. فالسَّيلُ العارِمُ إذا عبَرَ لا يدنو مِنَّا، لأنَّنا جَعَلْنا الكذِبَ مَلجَا لنا واسْتَتَرنا بالغُرورِ.
16. لذلِكَ قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: «ها أنا أضَعُ في صِهيَونَ حجرامُختارا، حجرَ زاويةٍ كريما، أساسا راسخا، فمَنْ آمنَ بهِ فلن ينهَزِمَ.
17. وأجعَلُ العَدلَ ميزانا والحَقَّ مِعيارا، فيَجرِفُ البرَدُ مَلجأَ الكذِبِ وتَطفو المياهُ على ما استَتَرَ.
18. ويُلغَى عَهدُكُم معَ الموتِ ويَبطُلُ ميثاقُكُم معَ الهاويةِ. فيَدوسُكُمُ السَّيلُ إذا عبَرَ.
19. يأخذُكُم كُلَّما عبَرَ صباحا فصباحا، نهارا وليلا، ويكونُ حتّى سَماعُ خبَرِه مُخيفا.