30. حالما رأى الخُزامةَ في أنفِ أُختهِ والسوارَينِ في يَديَها وسَمِعَها تقولُ: «هذا ما قالهُ الرَّجلُ لي»، فوجدَ الرَّجلَ واقفا معَ الجِمالِ عِندَ العَينِ.
31. فقالَ لَه: «أُدخُلْ يا مَنْ باركَهُ الرّبُّ، لماذا تقِفُ هُنا في الخارجِ وأنا هَيَّأتُ البَيتَ وموضِعا لجِمالِكَ؟»
32. وأدخَلَ الرَّجلَإلى البَيتِ وحَلَّ عَنْ جِمالِه، وجاءَ بالتِّبنِ والعَلَفِ، وأعطى الرَّجلَ ماءً لِغَسلِ رجليهِ وأرجُلِ الّذينَ معهُ.
33. ولمّا جيءَ بالطَّعامِ قالَ الرَّجلُ: «لا آكُلُ حتى أقولَ ما عِندي». فقالَ لَه لابانُ: «تكلَّمْ».
34. قالَ: «أنا خادمُ إبراهيمَ،
35. والرّبُّ بارَكَ سيّدي كثيرا فاغتنى. أعطاهُ غنَما وبقَرا وفضَّةً وذهَبا وعبـيدا وإماءً وجِمالا وحميرا.
36. وولَدت لَه سارةُ امرأتُهُ ابنا بعدما شاخت، فأعطاهُ سيّدي جميعَ ما يملِكُ.
37. واستحْلَفني سيّدي قالَ: لا تأخُذْ لابني زوجةً مِنْ بَناتِ الكنعانيّينَ الّذينَ أنا مُقيمٌ بأرضِهِم،
38. بل إلى بَيتِ أبـي وإلى عَشيرتي تذهبُ وتأخُذُ زوجةً لابني.
39. فقلتُ لسيّدي؛ رُبَّما أبَتِ المرأةُ أنْ تـتبعَني.