فصول

  1. 1
  2. 2
  3. 3
  4. 4
  5. 5
  6. 6
  7. 7
  8. 8
  9. 9
  10. 10
  11. 11
  12. 12
  13. 13

العهد القديم

العهد الجديد

رسالة كورنثوس الثانية 4 الترجمة العربية المشتركة (GNA)

1. واللهُ برَحمَتِهِ أعطانا هذِهِ الخِدمَةَ، فلا نتَوانى فيها،

2. بَلْ نَنْبُذُ كُلّ تَصرّفٍ خَفِـيّ شائِنٍ، ولا نَسلُكُ طريقَ المَكرِ ولا نُزَوّرُ كلامَ اللهِ، بَلْ نُظْهِرُ الحقّ فــيَعظُمُ شأنُنا لَدى كُلّ ضَميرٍ إنسانيّ أمامَ اللهِ.

3. فإذا كانَت بِشارَتُنا مَحجوبَةً، فهِيَ مَحجوبَةٌ عَنِ الهالِكينَ،

4. عَن غَيرِ المُؤمنينَ الذينَ أعمى إلهُ هذا العالَمِ بَصائِرَهُم حتى لا يُشاهِدوا النّورَ الذي يُضيءُ لهُم، نُورَ البِشارَةِ بِمَجدِ المَسيحِ الذي هوَ صُورَةُ اللهِ.

5. فنَحنُ لا نُبَشّرُ بأنفُسِنا، بَلْ بـيَسوعَ المَسيحِ رَبّا، ونَحنُ خَدَمٌ لكُم مِنْ أجلِ المَسيحِ.

6. واللهُ الذي قالَ: "ليُشرِقْ مِنَ الظّلمَةِ النّورُ" هوَ الذي أضاءَ نورُهُ في قُلوبِنا لِتُشرِقَ مَعرِفَةُ مَجدِ اللهِ، ذلِكَ المَجدِ الذي على وَجهِ يَسوعَ المَسيحِ.

7. وما نَحنُ إلاّ آنِـيَةٌ مِنْ خَزَفٍ تَحمِلُ هذا الكَنزَ، ليظهَرَ أنّ تِلكَ القُدرَةَ الفائِقَةَ هِـيَ مِنَ اللهِ لا مِنّا.

8. يشتَدّ علَينا الضّيقُ مِنْ كُلّ جانِبٍ ولا نَنسَحِقُ، نَحارُ في أمرِنا ولا نَيأَسُ،

9. يَضطَهِدُنا النّاسُ ولا يَتخَلّى عنّا اللهُ، نَسقُطُ في الصّراعِ ولا نَهلِكُ،

10. نَحمِلُ في أجسادِنا كُلّ حينٍ آلامَ موتِ يَسوعَ لِتَظهَرَ حياتُهُ أيضًا في أجسادِنا.

11. وما دُمنا على قَيدِ الحياةِ، فنَحنُ نُسَلّمُ لِلموتِ مِنْ أجلِ يَسوعَ لِتَظهَرَ في أجسادِنا الفانِـيَةِ حياةُ يَسوعَ أيضًا.

12. فالموتُ يَعمَلُ فينا والحياةُ تَعمَلُ فيكُم.

13. وجاءَ في الكِتابِ: "تكَلّمتُ لأنّي آمَنتُ". ونَحنُ أيضًا بِرُوحِ هذا الإيمانِ الذي لنا نَتكَلّمُ لأنّنا نُؤمِنُ،

14. عارِفينَ أنّ اللهَ الذي أقامَ الرّبّ يَسوعَ مِنْ بَينِ الأمواتِ سيُقيمُنا نَحنُ أيضًا معَ يَسوعَ ويَجْعلُنا وإيّاكُم بَينَ يَديهِ،

15. وهذا كُلّهُ مِنْ أجلِكُم. فكُلّما كَثُرَتِ النّعمَةُ، كَثُرَ عدَدُ الشّاكِرينَ لِمَجدِ اللهِ.

الحياة بالإيمـان

16. ولذلِكَ لا تَضعُفُ عَزائِمُنا. فمَعَ أنّ الإنسانَ الظّاهرَ فينا يَسيرُ إلى الفَناءِ، إلاّ أنّ الإنسانَ الباطِنَ يتَجَدّدُ يومًا بَعدَ يومٍ.

17. وهذا الضّيقُ الخَفيفُ العابِرُ الذي نُقاسيهِ يُهَيّـئُ لنا مَجدًا أبَدِيّا لا حَدّ لَه،

18. لأنّنا لا نَنظُرُ إلى الأشياءِ التي نَراها، بَلْ إلى الأشياءِ التي لا نَراها. فالذي نَراهُ هوَ إلى حينٍ، وأمّا الذي لا نَراهُ فهوَ إلى الأبدِ.