1. ”أَنَا أَبْعَثُ رَسُولِي، لِكَيْ يُعِدَّ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَالْمَوْلَى الَّذِي تَنْتَظِرُونَهُ يَأْتِي فَجْأَةً إِلَى بَيْتِهِ، سَيَأْتِي رَسُولُ الْعَهْدِ الَّذِي تُرِيدُونَهُ.“ هَذَا كَلَامُ الْمَوْلَى الْقَدِيرِ.
2. ”وَلَكِنْ مَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَمَا يَأْتِي؟ لِأَنَّهُ سَيَكُونُ كَنَارٍ تُنَقِّي، وَكَصَابُونٍ يُنَظِّفُ.
3. فَيَجْلِسُ كَمَنْ يَخْتَبِرُ الْفِضَّةَ وَيُنَقِّيهَا، فَيُنَقِّي بَنِي لَاوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لِكَيْ يُقَدِّمُوا لِلْمَوْلَى قَرَابِينَ صَالِحَةً.
4. فَيَقْبَلُ الْمَوْلَى قَرَابِينَ يَهُوذَا وَالْقُدْسِ، كَمَا فِي الْأَيَّامِ الْمَاضِيَةِ، كَمَا فِي السِّنِينَ السَّابِقَةِ.“
5. وَيَقُولُ الْمَوْلَى الْقَدِيرُ: ”آتِي إِلَيْكُمْ لِأُحَاكِمَكُمْ، وَأَشْهَدَ بِسُرْعَةٍ ضِدَّ السَّحَرَةِ وَالزُّنَاةِ وَمَنْ يَحْلِفُونَ كِذْبًا وَمَنْ يَسْلُبُونَ أُجْرَةَ الْعُمَّالِ وَحَقَّ الْأَرَامِلِ وَالْأَيْتَامِ وَيَظْلِمُونَ الْغُرَبَاءَ وَلَا يَخَافُونِي.
6. ”أَنَا الْمَوْلَى لَا أَتَغَيَّرُ، لِذَلِكَ أَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنَوْا.
7. مِنْ أَيَّامِ آبَائِكُمْ، أَنْتُمُ ابْتَعَدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تَعْمَلُوا بِهَا.“ فَالْمَوْلَى الْقَدِيرُ يَقُولُ: ”اِرْجِعُوا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ. وَلَكِنَّكُمْ تَقُولُونَ: ’كَيْفَ نَرْجِعُ؟‘
8. هَلْ يَسْرِقُ الْإِنْسَانُ مِنَ اللهِ؟ أَنْتُمْ سَرَقْتُمْ مِنِّي! وَتَقُولُونَ: ’مَاذَا سَرَقْنَا مِنْكَ؟‘ سَرَقْتُمْ مِنِّيَ الْعُشُورَ وَالْقَرَابِينَ.
9. لِذَلِكَ لَعَنْتُكُمْ، لَعَنْتُ هَذِهِ الْأُمَّةَ كُلَّهَا، لِأَنَّكُمْ تَسْرِقُونَ مِنِّي.“
10. وَقَالَ الْمَوْلَى الْقَدِيرُ: ”هَاتُوا كُلَّ الْعُشُورِ إِلَى الْمَخْزَنِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ. وَاخْتَبِرُونِي بِهَذَا، فَإِنِّي أَفْتَحُ لَكُمْ بَوَّابَاتِ السَّمَاءِ، وَأُفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لَا يَتَّسِعَ لَهَا مَكَانٌ.
11. وَأَمْنَعُ عَنْكُمُ الْحَشَرَاتِ، فَلَا تَأْكُلُ مَحَاصِيلَ الْأَرْضِ، وَلَا يَسْقُطُ الْعِنَبُ مِنَ الْكَرْمِ قَبْلَ مَا يَنْضَجُ فِي الْحَقْلِ.“ هَذَا كَلَامُ الْمَوْلَى الْقَدِيرِ.