15. يَأْكُلُ زُبْدًا وَعَسَلًا، حَتَّى يَعْرِفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ.
16. لَكِنْ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ، تُخْرَبُ الْبِلَادُ الَّتِي أَنْتَ خَائِفٌ مِنْ مَلِكَيْهَا.
17. وَيَجْلِبُ اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ، أَيَّامًا لَمْ يَكُنْ مِثْلُهَا مُنْذُ انْفَصَلَتْ أَفْرَايِمُ عَنْ يَهُوذَا، فَإِنَّهُ سَيُرْسِلُ عَلَيْكَ مَلِكَ أَشُّورَ.“
18. فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ يَصْفِرُ اللهُ لِلْمِصْرِيِّينَ فَيَأْتُونَ كَالذُّبَابِ مِنْ مَجَارِي مِصْرَ الْبَعِيدَةِ، وَلِلْأَشُورِيِّينَ فَيَأْتُونَ كَالنَّحْلِ.
19. وَيَحِلُّونَ كُلُّهُمْ فِي الْأَوْدِيَةِ الْمُقْفِرَةِ، وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ، وَفِي كُلِّ شَجَرِ الشَّوْكِ، وَفِي كُلِّ الْمَرَاعِي.
20. وَيَسْتَأْجِرُ اللهُ مَلِكَ أَشُّورَ مِنْ عَبْرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، فَيَكُونُ كَأَنَّهُ مُوسَى يَحْلِقُ بِهَا اللهُ رَأْسَ يَهُوذَا وَشَعْرَ رِجْلَيْهِ وَأَيْضًا لِحْيَتَهُ!
21. فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ رُبَّمَا يَقْدِرُ الْوَاحِدُ أَنْ يُرَبِّيَ عِجْلَةَ بَقَرٍ وَشَاتَيْنِ.
22. فَلَا يَكُونُ هُنَاكَ مَا يَأْكُلُونَهُ غَيْرَ الزُّبْدِ. وَكُلُّ مَنْ بَقِيَ فِي الْبِلَادِ يَرْجِعُ إِلَى أَكْلِ الزُّبْدِ وَالْعَسَلِ!
23. لِأَنَّ الْكُرُومَ الْجَمِيلَةَ الَّتِي يُسَاوِي الْوَاحِدُ مِنْهَا الْآنَ 1000 مِنَ الْفِضَّةِ، تَمْتَلِئُ بِالشَّوْكِ وَالْحَسَكِ.
24. فَلَا يَذْهَبُ هُنَاكَ أَحَدٌ إِلَّا بِقَوْسٍ وَسِهَامٍ لِأَنَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا يُغَطِّيهَا الشَّوْكُ وَالْحَسَكُ.
25. أَمَّا الْجِبَالُ الَّتِي كَانَتْ تُفْلَحُ بِالْفَأْسِ، فَلَا يَذْهَبُ إِلَيْهَا أَحَدٌ خَوْفًا مِنَ الشَّوْكِ وَالْحَسَكِ، إِنَّمَا تَسْرَحُ فِيهَا الثِّيرَانُ وَتَدُوسُهَا الْغَنَمُ.