1. وَتَأمَّلْتُ مَرَّةً أُخْرَى ما يَحدُثُ فِي هَذِهِ الدُّنْيا مِنْ ظُلْمٍ. رَأيتُ دُمُوعَ المَظلُومِينَ، وَلَيْسَ مَنْ يُعَزِّيهِمْ. وَرَأيتُ القُساةَ أصحابَ النُّفُوذِ يُذِيقُونَهُمُ العَذابَ، وَلَيسَ مَنْ يُعَزِّيهِمْ.
2. فَوَجَدْتُ أنَّ الأمْواتَ أفضَلُ حالاً مِنَ الأحياءِ.
3. وَأفضَلُ مِنْ هَذا وَذاكَ، الَّذِينَ يَمُوتُونَ عِنْدَ وِلادَتِهِمْ، لِأنَّهُمْ لا يَشهَدُونَ الشُّرُورَ الَّتِي يَعمَلُها النّاسُ فِي هَذِهِ الدُّنْيا.
4. ثُمَّ رأيْتُ أنَّ النّاسَ مَدفُوعُونَ إلَى العَمَلِ وَالرَّغبَةِ فِي النَّجاحِ بِسَبَبِ غَيرَتِهِمْ مِنَ الآخَرِينَ. وَهَذا أيضاً زائِلٌ وَكَمُطارَدَةِ الرِّيحِ.
5. يَظَلُّ الأحْمَقُ مَكتُوفَ اليَدَينِ، ثُمَّ يَبدأ بِأكلِ لَحْمِ جِسمِهِ!
6. حِفنَةٌ واحِدَةٌ أفضَلُ مِنْ حِفنَتَينِ مَعَ مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ وَمَعَ مُطارَدَةِ الرِّيحَ.